
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: "وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"
صدق الله العظيم
(سورة البقرة، الآية 283)بعد أشهر من انطلاق شرارة حراك “جيل زد 212” المطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد، والتي شهدت مدن مغربية عديدة موجة من التعبير عن الغضب المشروع، تحول مسار هذه الدينامية الشبابية إلى مسار قضائي. وبينما تتواصل المطالبة بتحسين خدمات التعليم والصحة، يبرز ملف المعتقلين على خلفية الاحتجاجات ليصبح القضية المركزية التي توحد صفوف الحركة الحقوقية والشبابية.
وجدة في قلب الأحداث والتصعيد
- التركيز على وجدة: تسليط الضوء على الأحداث التي شهدتها وجدة بشكل خاص (كما يظهر في الفيديو الخاص بك)، ووصف مشاهد التوتر والمطاردات، وتوثيق حالات التوقيف التي تمت في المدينة.
- الرواية الميدانية: استخدام الفيديو الخاص بك كدليل بصري على طبيعة الاحتجاجات (سواء كانت سلمية أو شهدت أعمال عنف متفرقة) وكيفية تعامل السلطات معها.
- الإشارة إلى الأرقام: استعراض الأرقام العامة التي أعلنتها النيابة العامة أو المنظمات الحقوقية بخصوص عدد الموقوفين والمتابعين قضائياً في مختلف المدن المغربية (تشير التقارير إلى آلاف المتابعين).
- التكييف القانوني: التساؤل عن التهم الموجهة للمعتقلين (مثل العصيان، التجمهر المسلح، التخريب، وإهانة موظفين عموميين) وعن مدى تناسبها مع طبيعة الحراك الذي أكد على طابعه السلمي.
- المطالب الأساسية: التأكيد على أن الحراك بدأ بمطالب اجتماعية (الصحة، التعليم، الشغل) لكنه تحول إلى المطالبة بـ “إطلاق سراح كافة المعتقلين” كشرط أساسي لتهدئة الأوضاع وبناء جسور الثقة.
- موقف الحركة: تسليط الضوء على دعوات “جيل زد 212” للحفاظ على النظام والمسؤولية ونبذ العنف والتخريب، مع التمسك بالحق في التعبير عن الرأي.
إن مصير هؤلاء الشباب في وجدة وغيرها من المدن لا يمثل قضية فردية، بل هو مرآة تعكس العلاقة بين الدولة وجيلها الجديد. الإفراج عن المعتقلين، خاصة أولئك الذين لم يتورطوا في أعمال عنف، سيعد خطوة ضرورية نحو إخماد الغضب وفتح حوار حقيقي حول الإصلاحات التي يطالب بها هذا الجيل.