
انطلاقا من قيمنا في الحرية، الكرامة، العدالة الاجتماعية، الوحدة الوطنية، وتمكين الشباب، تؤكد حركة الجيل زد التزامها الراسخ بالدفاع عن قضايانا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
إن الصحراء ليست مجرد حدود جغرافية، بل قضية وجود وهوية ووحدة وطنية تعبّر عن عمق ارتباط الشعب المغربي بأرضه وتاريخه ومصيره المشترك.
نستحضر اليوم بكل فخر جيل المسيرة الخضراء، الذي لبّى نداء الوطن بسلام وإيمان، واستعاد الصحراء بالوحدة والإرادة. ونحن، جيل اليوم، نواصل المسيرة بروح جديدة، ندافع عن الحقيقة، ونبني المستقبل. كما نثمّن الجهود الوطنية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله لترسيخ مغربية الصحراء، مع التأكيد على أن استمرار هذه المسيرة رهين بوعي الشباب ومشاركتهم الفاعلة في صنع القرار وبناء مغرب أكثر عدلا وحرية.
نرحب بكل خطوة دولية تعترف بسيادتنا على صحرائنا، ونعتبرها انتصارا للحقيقة والتاريخ والإرادة الشعبية.
لكننا، كجيل جديد، نؤمن أن استكمال معركة الوحدة الوطنية لا يقتصر على الدفاع عن الأرض، بل يشمل أيضا بناء وطن أكثر إنصافا وتكافؤا وشفافية. فقضيتنا الوطنية اليوم هي أيضا قضية إصلاح وتنمية وكرامة وعدالة اجتماعية، لأن قوة المغرب في وعي شبابه واتحادهم.
نحن جيل لا يكرر الماضي، بل يصنع المستقبل بالوعي، بالحب، وبالإيمان بأن الوطن مسؤولية الجميع.
الصحراء في القلب، والمغرب في الروح. ![]()